أمن

لبنان يفكك شبكة تجنيد أطفال تابعة لداعش

نهاد طوباليان من بيروت

قوات من المديرية العامة للأمن العام اللبناني خلل عملية دهم لتوقيف عناصر متطرفة. [الصورة من أرشيف المديرية العامة للأمن العام]

قوات من المديرية العامة للأمن العام اللبناني خلل عملية دهم لتوقيف عناصر متطرفة. [الصورة من أرشيف المديرية العامة للأمن العام]

فككت قوات الأمن اللبنانية مؤخرًا شبكة تابعة لتنظيم ’الدولة الإسلامية" (داعش) كانت تحاول تجنيد الفتيان لتكوينخلايا نائمة..

ففي بيان صدر 5 تموز/يوليو، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني توقيف أربعة مواطنين سوريين يُعْرَفون من خلال أحرف أسمائهم الأولى، وهم (ب.م.س) ، (خ.م.س) ، (م.ع.ز) و ( ي.ع.ز)، وقالت إنهم اعترفوا بالانتماء لداعش.

ووفقا للبيان، فقد أرسل ب.م. س زوجته إلى سوريا للالتحاق بذويها المنتمين لتنظيم داعش، كما قدّم هو نفسه البيعة لداعش أمام شقيقها محمد، وهو مسؤول عسكري بداعش في الرقة.

وقد وجه محمد ب.م. س للاتصال بمسؤول "مكتب الهجرة" في الرقة، وهو أبو عمر الشامي، فتواصل مع الأخير بمساعدة من شقيقه خالد.

ثم حاول ب.م. س أكثر من مرة العبور إلى سوريا، إلا أن الأمور كانت تتعثر، وفقًا للبيان.

وبعد ذلك، قرر مع المحتجزين الثلاثة الآخرين تشكيل شبكة تعمل بالداخل اللبناني لصالح تنظيم داعش، عبر تجنيد شبان صغار السن، سوريون ولبنانيون، بهدف تشكيل خلايا كبيرة تابعة للتنظيم لتنفيذ هجمات داخل الأراضي اللبنانية بناء على أوامر التنظيم.

ولفت البيان إلى أن الشبكة تمكنت من تجنيد عدد من الفتية عبر استقطابهم تحت ستار تشكيل فريق لكرة القدم وبعض النشاطات الرياضية التي كانت تتخللها دروس دينية تروج لأفكار تنظيم داعش.

خلايا داعش في لبنان

وذكر الخبير الأمني والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب أن "تنظيم داعش يحتاج مقاتلين جدد بعد خسائره المتتالية".

وقال في حديثه للمشارق "رأينا أفلامًا بثتها وكالة أعماق [الإخبارية] التابعة لداعش حول كيفية تدريب الأحداث"، مشيرا إلى أن التنظيم يجهّز هؤلاء الفتيان الذين يجندهم نفسيا للقيام بأعمال عنيفة.

بدوره، قال المحلل الاستراتيجي العميد اللبناني المتقاعد ريشار داغر إن شبكات داعش التي تجند الفتية تسعى للالتفاف على التدابير الأمنية المستخدمة ضد عناصر التنظيم.

وأوضح داغر أنه نظرا لتعرض تنظيم داعش لضغوط من القوات اللبنانية، فإنه "لا يعود مفاجئًا أن يعمد التنظيم إلى شتى الخيارات البديلة، ومن بينها تجنيد شبان صغار، لتنفيذ أجندته الإرهابية".

وختم بالقول "يبقى [الكثير من] الأمل معلقا على جهود القوى الأمنية اللبنانية وقدرتها على استباق كل خطط داعش".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الله يقوي شباب المؤسسات الامنية شاملة و يعطيهم ألف عافية هم الدرع الواقي للوطن والمواطن

الرد