صحة

اليمن يناشد تقديم المساعدة لمواجهة تفشي الكوليرا

فيصل دارم في صنعاء

امرأة يمنية مشتبه بإصابتها بالكوليرا تستلقي على الأرض في مستشفى السبعين بصنعاء يوم 13 يونيو/حزيران. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

امرأة يمنية مشتبه بإصابتها بالكوليرا تستلقي على الأرض في مستشفى السبعين بصنعاء يوم 13 يونيو/حزيران. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

مع وصول حالات الوفاة بسبب الكوليرا في اليمن لـ 1265 حالة، طالبت وزارة الصحة المنظمات الدولية الوفاء بتعهداتها لمساعدة اليمن في مكافحة الكوليرا.

وحذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة 23 يونيو/حزيران من أن تفشي الكوليرا يمكن أن يصيب أكثر من 300 ألف شخص في اليمن بنهاية آب/أغسطس، مقارنة بـ 193 ألف حالة الآن، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقًا للناطقة باسم منظمة الطفولة بالأمم المتحدة مريتكسيل ريلانو، فقد توفي حوالي 1265 شخصا منذ تفشي الكوليرا في شهر نيسان/أبريل الماضي.

وقالت إن "عدد الحالات مستمر في الزيادة"، مضيفة أن محافظات اليمن الواحدة والعشرين كلها قد أصيبت، وأن الأطفال أصيبوا بشدة في هذا التفشي، حيث أنهم يمثلون نصف الحالات المسجلة حتى اليوم.

وشددت وزارة الصحة اليمنية على أهمية تضافر الجهود الحكومية في مخاطبة المانحين والمنظمات الدولية للوفاء بتعهداتها للمساعدة في علاج المرضى والحد من انتشار المرض.

وقال الدكتور عبد الحكيم الكحلاني الناطق باسم وزارة الصحة في حديث للمشارق إن "اليمن يواجه كارثة صحية بالغة التعقيد بسبب الظروف التي فرضتها الحرب على البلاد والتي أدت إلى انهيار النظام الصحي".

وأضاف "جزء من ذلك النظام لا يزال يعمل، لكن بإمكانات قليلة جدًا".

النظام الصحي يتعرض للضغط

ومن جانبه، قال زيد العلايا، المسؤول الإعلامي في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في اليمن، إن "النظام الصحي باليمن قد انهار".

وذكر أن حوالي 45 بالمائة من النظام قد توقف تمامًا، "بينما الـ 55 بالمائة الباقية تعمل في مستواها الأدنى نتيجة انعدام الإمكانات".

وأشار إلى أنه على الرغم من ندرة الموارد، فإن المنظمات الإنسانية تبذل ما في وسعها لدعم القطاع الصحي في اليمن.

وقال إن "26 طنًا من الإمدادات الطبية" قد وصلت إلى مطار صنعاء، وإن "تلك الواردات الطبية تمثل 30 بالمائة من الاحتياجات".

بينما قال الدكتور نبيل النجار من مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء للمشارق إن مرضى الكوليرا الذين ينتظرون العلاج يفترشون الأرض بسبب زيادة حالات الاشتباه بمرض الكوليرا.

وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية أقامت مخيمات في فناء المستشفى لاستيعاب الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة سواء كانت مشتبه بها أو حالات مؤكدة".

وطالب النجار المانحين والمنظمات الإنسانية بإغاثة القطاع الصحي باليمن وإمداده بالمساعدات الطبية اللازمة التي تسمح له بالعمل والحد من انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

موضوع كذاب

الرد