أمن

قوات سوريا الديموقراطية تطوّق الرقة بالكامل

وليد أبو الخير من القاهرة

مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية يتقدمون داخل أحياء مدينة الرقة. وفي 22 حزيران/يونيو، نجحت القوات في محاصرة المدينة بالكامل من الجهات الأربعة. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية يتقدمون داخل أحياء مدينة الرقة. وفي 22 حزيران/يونيو، نجحت القوات في محاصرة المدينة بالكامل من الجهات الأربعة. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

نجحت قوات سوريا الديموقراطية يوم الخميس، 22 حزيران/يونيو، بمحاصرة مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات أغلقت اليوم المنطقة الجنوبية، وهي آخر منطقة مفتوحة تقع جنوبي نهر الفرات.

ويقع جزء من هذه الجهة من المدينة تحت سيطرة التحالف العربي الكردي الكاملة، في حين يقع الجزء المتبقي تحت مرمى نيران القوات المباشرة.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على منطقة الكسرات جنوبي الرقة ووصلت إلى الجسر الجديد، مكملةً بذلك عملية محاصرة الجهات الأربعة من المدينة.

وكانت الجهات الثلاث الأخرى أصلاً تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية.

وقال العميد طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية يوم الخميس، إن قوات سوريا الديموقراطية تنفذ "عمليات عسكرية دقيقة وحساسة ولفترة زمنية مطولة في مدينة الرقة بغية القضاء على الإرهابيين".

وأكد أن قوات التحرير تحاول حماية أرواح المدنيين، لافتاً إلى أن عناصر داعش يستخدمون بعض الأهالي كدروع بشرية.

وناشد سلو أهالي مدينة الرقة بالابتعاد عن مواقع داعش حرصاً على سلامتهم ولتجنب الأضرار المحتملة نتيجة اشتداد الاشتباكات.

ومن جهته، قال غسان ابراهيم وهو قائد فصيل في قوات سوريا الديموقراطية لديارنا، إن قوات سوريا الديموقراطية تمكنت بدعم من التحالف الدولي من محاصرة مدينة الرقة بشكل شبه تام بعد الاطباق عليها من الجهات الأربعة.

وأوضح أن آخر تقدم لهذه القوات كان جنوبي المدينة بعد السيطرة على منطقة معسكر الطلائع.

وأضاف ابراهيم أن منطقة الكسرات التي تضم كسرة شيخ وكسرة الفرج، تقع الآن أيضاً تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، مشيراً إلى أن "منطقة الجسر الجديد أصبحت ساقطة عسكرياً كونها أصبحت على مرمى نيران الأسلحة الرشاشة والأسلحة المباشرة لقوات سوريا الديموقراطية".

الاقتراب من وسط المدينة

وذكر ابراهيم أن بعض مناطق الرقة تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية الكاملة، واصفاً الوضع الراهن بأنه "ممتاز".

وفي الجانب الشرقي من المدينة، تتقدم قوات سوريا الديموقراطية على ناحيتي الرميلة والروضة.

وذكر أن "وتيرة المعارك أصبحت أبطأ بسبب اقتراب قوات سوريا الديموقراطية من وسط المدينة وانتقال القتال إلى قتال شوارع".

وأوضح "هذه من أصعب أنواع المعارك التي قد يخوضها المقاتلون، خصوصاً أن تنظيم داعش اتخذ آلاف المدنيين كدروع بشرية بمحاولة منه لوقف زحف القوات المحررة أو كسباً للوقت لتأمين طرق للفرار من المدينة".

وأشار إلى أن على قوات سوريا الديموقراطية أن تتنبه أثناء تقدمها للأنفاق التي حفرتها داعش تحت الأرض، إضافة إلى الممرات الموجودة فوق الأرض والتي أنشأها عناصر التنظيم عبر فتح ثغرات في الجدران للسماح بالتنقل من منزل إلى آخر.

وشدد إبراهيم على ضرورة أن يتخذوا الحيطة والحذر أيضاً إذ داعش زرعت مئات الألغام والعبوات الناسفة في غالبية الشوارع والمنازل.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500