رمضان

اليمنيون يبادرون لمساعدة المحتاجين خلال رمضان

فيصل دارم من صنعاء

يمنيون يجمعون الطعام والخبز لتوزيعه على المحتاجين خلال رمضان في مسجد التقوى في منطقة شملان. [حقوق الصورة لعبدالله عبد الاله]

يمنيون يجمعون الطعام والخبز لتوزيعه على المحتاجين خلال رمضان في مسجد التقوى في منطقة شملان. [حقوق الصورة لعبدالله عبد الاله]

أطلق عدد من اليمنيين مبادرات فردية لمساعدة النازحين والاكثر فقرا من المتضررين من الحرب التي يعيشها اليمن بالتزامن مع شهر رمضان الكريم.

ويسعى الناشطون اجتماعيا عبر تبني مبادرات على نطاق علاقاتهم الشخصية والمجتمعية لجمع مبالغ مالية أو غذاء وإعادة توزيعها على المحتاجين في نطاق الحي الذي يعيشون فيه.

وتنشط هذه المبادرات في الأحياء التي يكون معظم سكانها فقراء أو الحارات التي استقبلت عائلات نازحة عديدة.

وفي حي شملان بمحافظة صنعاء، أطلق إمام مسجد التقوى مبادرة لتوفير الطعام الجاهز للفقراء والنازحين في إطار الحي الذي يسكنون، وفق ما أشار عبدالله عبد الاله أحد الناشطين.

وقال عبد الاله إن "إمام المسجد وجّه دعوة للمصلين للتبرع من أجل توفير الطعام للفقراء والمحتاجين، وخصوصا النازحين كونهم قدموا من محافظات أخرى ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة".

واضاف عبد الاله أن "دعوة إمام المسجد لاقت تعاونا كبيرا من سكان الحي القادرين على التبرع وايضا بادر العديد من الشباب القادرين على تنفيذ المبادرة".

وأشار عبد الاله إلى أن المبادرة بدأت مطلع رمضان بتوفير طعام جاهز لـ 300 أسرة وأنه مع دخول رمضان أصبحت المبادرة تقدم طعاما جاهزا لعدد 1100 أسرة وبما يقارب 6000 الف فرد في المتوسط.

وقد تم توزيع بطاقات تغذية مدون عليها عدد أفراد الأسرة حيث يأتي أصحابها لاستلام "حصتهم من الغذاء الكافي لأسرتهم".

ولفت عبد الاله إلى أن شهر رمضان تميز بشعور بالتكافل والتراحم بين الناس ازداد بشكل كبير سواء من الناس القادرين ماليا أو الفقراء.

’انتشار مظاهر الفقر‘

من جانبه، تحدث محسن سريع عن مبادرة الرحمة التي تبناها في إطار المنطقة التي يعيش فيها وتسمى "ضبوة".

وقال سريع، وهو رجل أعمال، إن "منطقة ضبوة تقع في أطراف أمانة العاصمة صنعاء من جهة الجنوب وتتضمن أحياء شعبية ويتميز سكانها بمستوى دخل متدن إضافة إلى استقبالهم أسر نازحة من خارج محافظة صنعاء".

وأضاف سريع أن "انتشار مظاهر الفقر واضح مما جعلني أعمل في جمع مبالغ مالية في إطار اصدقائي ومعارفي من داخل اليمن ومن خارجه من المغتربين".

وقال إنه وجد تفاعلا كبيرا حيث استطاع توفير 110 سلة غذائية بقيمة 15 ألف ريال (60 دولارا أميركيا).

وأوضح أنه بتعاون شيوخ الحارات والمتعاونين من أبناء المنطقة، تم تحديد الأسر الأكثر حاجة التي تستقبل نازحين، والتي كانت بالأصل من المعوزين، والأسر النازحة المعدمة.

وعن آلية توزيع السلل الغذائية قال إن عملية توزيع الغذاء نفذت "عبر بطاقات تغذية أعدت لهذا الغرض" ووزعت على الأسر المستهدفة التي بدورها تذهب إلى استلام الحصص الغذائية من التجار الذين تم شراء الكميات المطلوبة من الغذاء منهم.

وأضاف أن السلة الغذائية تحتوي على 10 كيلوغرام سكر ومثلها ارز ودبة زيت عبوة 10 لتر وكيس طحين عبوة 25 كيلوغرام.

وأشار سريع إلى أن "توزيع الغذاء على الأسر المستهدفة انجز مع حلول شهر رمضان والذي ترتفع فيه نسبة التكافل والتعاون بين افراد المجتمع إلى مستوياتها العليا".

ومن المبادرات أيضا مبادرة التعاون التي أطلقها خالد حزام الذي كان يعمل مديرا للعلاقات في إحدى الجهات الحكومية، والتي تستهدف توفير الغذاء لـ 400 أسرة فقيرة ونازحة وسط العاصمة صنعاء.

وأضاف حزام أنه أيضا يستهدف توفير كسوة العيد لـ 300 يتيم.

وتحدث عن طريقة جمع التبرعات حيث يعتمد على شبكة علاقات واسعة في القطاع التجاري والقطاع البنكي في توفير متطلبات المبادرة من سلل غذائية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500