إرهاب

حزب الله يحث على التبرع لتجيهز مقاتليه في سوريا إثر شح أمواله

نهاد طوباليان من بيروت

صورة اليافطة التابعة لحزب الله على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لتشجيع مناصري الحزب على التبرع لدعم المقاتلين. [نهاد طوباليان/المشارق]

صورة اليافطة التابعة لحزب الله على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لتشجيع مناصري الحزب على التبرع لدعم المقاتلين. [نهاد طوباليان/المشارق]

تتكرر دعوات حزب الله بعد أزمة مادية نتيجة العقوبات الدولية وتورطه الطويل الأمد في الحرب السورية للتبرع وتجهيز مقاتليه.

وكانت هيئة دعم المقاومة الاسلامية التابعة للحزب قد أطلقت في شهر شباط/فبراير حملة تدعو عناصر الحزب لدعم مشروع "تجهيز مجاهد".

ودفعت الهيئة بحملة على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمة هاشتاغ "تجهيز مجاهد" ونشرت فيديو مصور يظهر فيه أحد مشايخ الحزب الشيخ نجيب صالح يشجع جمهور الحزب على التبرع.

ورفعت الهيئة صوراً ضخمة لمقاتل مجهز بالعتاد بالضاحية الجنوبية ومناطق نفوذه وعلى طريق مطار رفيق الحريري الدولي كتب عليها "الجهاد بالمال واجب- مشروع تجهيز مجاهد".

وفي تقرير نشرته صحيفة النهار يوم 5 شباط/ فبراير الفائت أعلن مسؤول في الهيئة أن "كل مجاهد في جبهات العز والكرامة يحتاج إلى بعض التجهيزات من ثياب وعتاد".

وتبلغ كلفة دعم مقاتل واحد بحسب الهيئة ألف دولار أميركي.

الحزب في مأزق مالي

وبهذا الإطار، أوضحت المتابعة لملف حزب الله بموقع جنوبية الإخباري نسرين مرعب أن المقصود بالحملة حث جمهور حزب الله وبيئته، لاسيما الأغنياء منهم للتبرع بالمال أو العتاد للمجاهدين، من دون تحديد سقف مالي معين.

وأضافت للمشارق،"ترمي الحملة أيضاً لدفع رواتب المقاتلين وتسليحهم، وتأمين مستلزمات قتالهم بسوريا".

وأوضحت أنها تأتي استجابة للاعلانات المتكررة لأمين عام الحزب حسن نصرالله بأن "مال الجهاد واجب".

ولفت المحلل والناشط السياسي لقمان سليم للمشارق إلى أن نصر الله ألقى خطاباً منذ 5 أشهر أعلن أن "قميص الحزب بات أضيق من الجسم الحزبي".

ورأى أن ذلك اعتراف مباشر لشح أموال الحزب التي لا تكفي لتلبية متطلبات مقاتليه.

وأشار إلى أن استمرار الحملة "إعتراف بمشاكل الحزب المالية، والكلفة المرتفعة لحروبه الخارجية، ومدى حاجته للمال".

تعليق برامج الحزب

ووفق رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري، فإن الهدف من مشروع تجهيز مجاهد "التبرع له بالمال والعتاد".

واعتبر أن الحزب اليوم يشوه النصوص الاسلامية للتحريض والتجهيز والغزو.

فبهذه الأدوات، تابع الجوهري "يسعى الحزب لجني تأييد شعبي وجماهيري لفكره وللحصول على المال من المتبرعين لمشروعه هذا".

وأوضح أن المشاكل المالية التي يواجهها الحزب تتجلي من خلال توقيفه برامج إجتماعية، وتأخره بدفع ما عليه من مستحقات، بما فيها الطبية.

وقال: "يضع الحزب عناوين للمساندة والمؤازرة ولو بمبلغ زهيد لحاجته للمال، بعد تراجع الدعم له".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الرزق الحلال مبارك به والرزق الحرام يمحق كالسراب وحزب اللات سيندثر بأذن الله لأن حربه باطلة وقتل السوريين لعنة ستلحقهم إلى يوم القيامه

الرد