رمضان

الجمعيات الخيرية تعزّز جهودها لمساعدة اللاجئين في لبنان خلال شهر رمضان

نهاد طوباليان من بيروت

لبنانيون وسوريون في بيروت يعدّون أطباق طعام الإفطار يوم 8 حزيران/يونيو. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

لبنانيون وسوريون في بيروت يعدّون أطباق طعام الإفطار يوم 8 حزيران/يونيو. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

كثّفت الجمعيات الخيرية والدينية ومنظمات المجتمع المدني جهودها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان خلال شهر رمضان، من خلال إقامة مآدب إفطار يومية وتوزيع الحصص الغذائية والملابس عليهم.

ومع سعيها لإشاعة جو رمضاني احتفالي يمتدّ ليشمل لبنانيين من ذوي الدخل المحدود، باتت رؤية مواطنين لبنانيين ولاجئين سوريين يفطرون معاً في مآدب رمضان من المشاهد المألوفة.

ويقصد يومياً خيمة القرية الرمضانية التي أقامتها مؤسسة مخزومي على أرض تابعة لدار الفتوى بمنطقة فردان في بيروت 600 شخص لتناول وجبة إفطار ساخنة تُقدّم لكل عابر سبيل، اياً تكن جنسيته.

وأوضح مدير عام مؤسسة مخزومي سامر صفح، أن "المؤسسة التي تعمل على مدار السنة بالشأن الاجتماعي والإنساني لتوفير العديد من الخدمات الصحية والتعليمية لعدد كبير من اللبنانيين واللاجئين السوريين، ضاعفت مبادراتها خلال شهر رمضان".

وقال للمشارق: "لدينا مشروعنا الرمضاني وهو القرية الرمضانية، حيث نقدم نحو 2000 وجبة إفطار لمواطنين لبنانيين ولاجئين سوريين، بعضهم يمرّ بالخيمة ويأخذ الوجبة إلى بيته".

وأضاف أن 600 شخص آخر معظمهم من اللاجئين السوريين المقيمين في بيروت يقصدون الخيمة عند حلول موعد الإفطار، مشيراً إلى أن المؤسسة توزع أيضاً وجبات الإفطار على منازل العائلات المحتاجة.

أما بالنسبة للاجئين في مخيمات البقاع، فكشف أن المؤسسة تقوم بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع وجبات رمضانية عبر وحدة الإغاثة بدار الفتوى، وذلك وفق مواعيد وبرامج معينة.

ولفت صفح إلى أن المؤسسة تنظم أيضاً أنشطة للأطفال بعد الإفطارات اليومية، كتقديم عروض مسرحية وإقامة ورش تلوين.

وتابع أن المؤسسة استنضهت همم طلاب المدارس والجامعات وأكثر من 50 جمعية "لمساعدتها يومياً بالتحضير لوجبات الإفطار وتوصيل بعضها".

ويعمل هؤلاء المتطوعون أيضاً على تحضير كسوة العيد لتصبح جاهزة للتسليم.

الحصص الغذائية ووجبات الإفطار

من جانبها، كثّفت دار الفتوى تقديماتها خلال شهر رمضان، وخصت اللاجئين السوريين بمساعدات غذائية وتقديم وجبات لهم.

وقال رئيس عمدة هيئة الإغاثة في دار الفتوى الحاج رياض عيتاني، للمشارق إن "دار الفتوى وكما في كل عام، تضع جدولاً للتوزيعات الرمضانية للأخوة اللاجئين السوريين في لبنان".

وأضاف أنه في بداية الشهر الفضيل، باشرت الهيئة بتوزيع مساعدات شملت 15 ألف حصة غذائية عبر مكاتبها في المناطق.

ويتضمن برنامج الهيئة، بحسب عيتاني، "توزيع 75 ألف وجبة إفطار ساخنة في مخيمات عرسال، و30 ألف وجبة مماثلة للاجئين السوريين في مخيم برج البراجنة".

إلى هذا، تحدث عن استضافة 100 طفل لاجئ يومياً على موائد رمضان في مخيم برج البراجنة.

وأوضح أن تقديمات دار الفتوى ستستمر طيلة شهر رمضان "وتتوقف على التبرعات التي نتلقاها".

توزيع كسوة العيد

ومن المبادرات الفردية لمساعدة الفقراء خلال شهر رمضان حملة "تياب العيد" التي أطلقها كل من الصحافية شيرين قباني وشقيقتها التوأم دارين.

وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة توزيع ملابس تبرّع بها مواطنون من خزائنهم على المحتاجين من اللبنانيين والسوريين وكل الجنسيات.

وقباني التي قررت في البدء التبرع ببعض من ملابسها، وجهت دعوة للناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفتح خزائنهم. وأدى التفاعل الإيجابي معها إلى فتح متجر يحمل إسم 'تياب العيد' في منطقة برج أبي حيدر.

ويستقبل المتجر منذ 20 أيار/مايو كميات من الألبسة من خزائن مواطنين عاديين وسياسيين، بينهم رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري.

وفي حديث للمشارق، قالت دارين قباني إن "مبادرتنا انطلقت عفوياً بالتزامن مع حلول شهر رمضان للتبرع بالثياب لكل المحتاجين دون أي تمييز". وأضافت: "نرسل الثياب التي تصلنا إلى المصبغة لتنظيفها، ثم نعيد توضيبها لتوزيعها على المتلقين المستهدفين".

وأكدت أن عدداً كبيراً من اللاجئين "يقصدون المحل ويختارون ما يناسبهم من ملابس، كما نقصد أيضاً بيوت البعض منهم للوقوف على ما يحتاجونه".

وتابعت أن الحملة توزع الملابس أيضاً على اللاجئين في مخيمات عكار وطرابلس وصيدا والبقاع، وخلال مآدب الإفطار الخيرية.

مساعدات خيرية من الإمارت

وفي السياق نفسه، أطلقت سفارة دولة الإمارات "المشروع الإماراتي لإفطار صائم رمضان في لبنان للعام الهجري 1438"، الذي يغطي كل محافظات لبنان ويؤمن الإفطارات اليومية لـ 33 ألف و720 عائلة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين ومن اللبنانيين أيضاً.

وتشرف على المشروع ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية في السفارة الإماراتية، ويتمّ تمويله من هبة قدمتها المؤسسات الإماراتية الإنسانية والخيرية.

وقال مدير الملحقية مسلّم المنصوري، إن أكثر من 100 ألف لاجئ سوري يستفيدون من المشروع الذي يوزّع أيضاً حصصاً غذائية من المواد الأساسية الجافة، يستطيع المستفيد استخدامها لعدة أيام.

إلى هذا، تقيم الهيئة إفطارات جماعية يتخللها بعض البرامج التثقيفية والترفيهية "لخلق أجواء رمضانية تضفي السرور على الصائمين وأسرهم".

وأوضح أن المرحلة الأولى من المبادرة الإماراتية شملت توزيع حصص غذائية وإقامة إفطارات جماعية في بيروت وقرى العرقوب في الجنوب، وذلك بتمويل من هبة قدمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في بيروت.

يضاف إلى ذلك قيام الهلال الأحمر الإماراتي ومكتب الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان وجمعية الشارقة الخيرية برعاية إفطارات جماعية في شبعا وكفرشوبا وحاصبيا.

هل أعجبك هذا المقال؟

3 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

ارجو المساعدة ٧ اشخاص في المنزل عنوان السكن بيروت الجنسية لبناني

الرد

اتمنا..لكم.التوفيق..

الرد

كذابين ونصابين ما حدا عم يشوف شي كلو بدو يطلع ع كتافنا حلو عن السوري بقا

الرد