إرهاب

اليمنيون يشيدون بشجاعة قوات النخبة في حضرموت بعد اعتداء القاعدة

أبو بكر اليماني من صنعاء

جنود يمنيون يحرسون موقع تفجير سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش خارج حجار في محافظة حضرموت في 18 تموز/يوليو 2016. أحبطت قوات النخبة في حضرموت في 12 تموز/يوليو اعتداء للقاعدة على قاعدة للجيش في المحافظة. [عبد الجبار بجبير/أ ف ب]

جنود يمنيون يحرسون موقع تفجير سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش خارج حجار في محافظة حضرموت في 18 تموز/يوليو 2016. أحبطت قوات النخبة في حضرموت في 12 تموز/يوليو اعتداء للقاعدة على قاعدة للجيش في المحافظة. [عبد الجبار بجبير/أ ف ب]

أشاد مسؤولون يمنيون بقوات النخبة في حضرموت على شجاعتهم في التصدي لاعتداء لتنظيم القاعدة على نقطة تفتيش للجيش قرب معسكر بضة في دوعن بوادي حضرموت، إلا أنهم لم يخفوا استنكارهم الشديد لمنفذي الاعتداء.

وقد شن عناصر تنظيم القاعدة هجوما على معسكر بضة في مديرية دوعن لمحافظة حضرموت فجر 12 حزيران/يونيو بواسطة سيارات محملة بالمتفجرات.

وأدى الاعتداء إلى مقتل جندي من قوات النخبة واصابة ثلاثة آخرين بجروح، حسب ما اكده مسؤولون للمشارق.

وقتل 13 عنصرا من القاعدة خلال الهجوم بحسب ما جاء في تقرير سابق، على الرغم من أن التنظيم أعلن عن مقتل عنصر واحد من عناصره.

وقد اصدرت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بيانا دان هجوم القاعدة الذي وصفه بـ "الجريمة" بينما اشاد بدور قوات النخبة في التصدي للهجوم.

ووصف البيان "قوات النخبة بأنها اصبحت صمام امان حضرموت أمام الجماعات الإرهابية وأنها قوات ضارية لا تهاب الموت بل وتسعى إلى الشهادة في سبيل حضرموت الأرض والإنسان".

وأكد البيان أن "قوات النخبة أصبحت على قدر كبير من اليقظة و الإستعداد القتالي العالي بل والمهارة العسكرية التي أذهلت هذه العناصر الشريرة التي لاهدف لها غير إثارة الفوضى وزعزعة أمن وإستقرار حضرموت وسكينة أبنائها".

وشدد على أن "قوات النخبة أثبتت أنها قد أصبحت اليوم تمثل الرقم الصعب أمام قوى الاعداء وأنها لم تعد فقط تتحمل مسؤولية حفظ الأمن داخل مدن حضرموت، لكنها دوماً على استعداد للمواجهة في أية حرب نظامية والدفاع عن حياة وأرض حضرموت وكرامة أبنائها".

وأكدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت في بيانها على "اصرار قوات النخبة على محاربة ومقارعة الإرهاب أياً كان وحيثما كان لأن الإرهاب لا دين له لا وطن له".

تعزيزات أمنية

من جانبه، قال احمد عمر بامعس مدير مديرية دوعن في محافظة حضرموت للمشارق إن الناس في دوعن اصبحوا طمأنينة لقدرة قوات النخبة على مواجهة قوى الارهاب من تنظيم القاعدة أو غيرها.

وأضاف أنه وفي نفس الوقت المواطنين والعلماء وكافة شرائح المجتمع تدين هذا الهجوم الارهابي الذي شنته عناصر تنظيم القاعدة.

وأضاف بامعس أن "الحصيلة النهائية للحادثة استشهاد جندي واحد من قوات النخبة واصابة ثلاثة آخرين بجروح، بينما لم يعلن تنظيم القاعدة سوى عن قتيل واحد من صفوفه رغم أن جثثهم انتشرت في الوادي مسرح الهجوم".

وأشار إلى أن "ابناء حضرموت يتوقعون لمثل هذه الهجمات لكنهم يستنكرونها لأنها مخالفة للشريعة ولطبيعة أبناء حضرموت المسالمين المحبين للبناء والتنمية وليس للتفجير والإرهاب".

وتحدث بامعس عن وصول تعزيزات عسكرية من المكلا وانتشار امني مكثف وواسع في نقاط التفتيش وفي مداخل مديرية دوعن.

بدوره، ندد الشيخ جبري إبراهيم وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد بالأفعال الإجرامية التى تتعدى على حياة الناس الأبرياء.

وأضاف للمشارق "أستنكر هذه الأفعال أيضا كونها تنفذ باسم الإسلام، والإسلام منهم برئ ومن فكرهم الضال".

وقال ابراهيم "إن الإسلام دين سلام ومحبة وليس دين إرهاب وإن الإسلام يحرّم قتل النفس لأنه وصف من قتل النفس كأنه قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500