أمن

التحالف الإسلامي العسكري بقيادة السعودية يحشد الزخم لمحاربة الإرهاب

جنيد سلمان من بيروت

صورة التقطت في 6 حزيران/يونيو لملصق عليه صورة الملك السعودي سلمان على أحد المباني في الرياض. أعلنت المملكة عن انشاء التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب في العام 2015 حيث التزم عدد من الدول بمشاركة قوات احتياط فيها خلال القمة العربية الاسلامية الأميركية في أيار/مايو. [فايز نور الدين/أ ف ب]

صورة التقطت في 6 حزيران/يونيو لملصق عليه صورة الملك السعودي سلمان على أحد المباني في الرياض. أعلنت المملكة عن انشاء التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب في العام 2015 حيث التزم عدد من الدول بمشاركة قوات احتياط فيها خلال القمة العربية الاسلامية الأميركية في أيار/مايو. [فايز نور الدين/أ ف ب]

أعلنت عدد من الدول التي شاركت في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض استعدادها المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري على الرغم من أنه لم يتضح الدور الذي ستلعبه تلك القوات في المنطقة.

واشار البيان الختامي للقمة في 21 أيار/مايو، إلى ترحيب "القادة باستعداد عدد من الدول الإسلامية" المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

وقد وافقت تلك الدول على توفير "قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة".

الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر اعتبر أن التوتر المستمر في المنطقة انعكس بشكل مباشر على دول الخليج الجارة لإيران.

صورة التقطت في 23 أيار/مايو تظهر مروحيات للجيش السعودي تقدم عرضا للمهارات التكتيكية خلال حفل تخرج في معهد القوات الخاصة في الرياض. [فايز نور الدين/أ ف ب]

صورة التقطت في 23 أيار/مايو تظهر مروحيات للجيش السعودي تقدم عرضا للمهارات التكتيكية خلال حفل تخرج في معهد القوات الخاصة في الرياض. [فايز نور الدين/أ ف ب]

وأضاف للمشارق أن ذلك "خلق صحوة بضرورة تعزيز التنسيق والتعاون العسكري بين الدول العربية وهو ما شهدناه في حرب اليمن".

ويرى عبد القادر أن مدى نجاح تشكيل هذه القوة يتوقف على قدرة النظام السعودي على خلق موقف خليجي موحد، من جهة، والسير قدما بالتعاون مع مصر، من جهة أخرى.

إذ ان مصر والسعودية، بحسب عبد القادر، "هما القوتان العربيتان الاكبر واي تعاون بينهما يدفع الدول الأخرى إلى الانجذاب لهذا الحلف".

وذلك بدوره يمهد الطريق بسهولة أمام نشوء قوة عربية رادعة وقادرة على الوقوف في وجه التمدد والتوسع الإيراني، وفق ما أشار.

تدريبات عسكرية مشتركة

في السياق نفسه، يرى الخبير العسكري العميد المتقاعد شارل أبي نادر وجود إمكانية كبيرة لتشكيل هذه القوة التي أطلقتها السعودية رسميا عام 2015 وتضم اليوم 41 دولة.

ولفت إلى أن هناك تعاونا عسكريا بين الأردن ومصر والسعودية وأن هناك مناورات سنوية تجري في الأردن بمشاركة دول أخرى.

وقال للمشارق إن "المناورات تكسب الأطراف المنخرطة فيها خبرة في التعاون فيما بينها ونقاط تنسيقية تحتاجها الجيوش لدى اشتراكه في الأعمال العسكرية والأمنية".

وأشار أبي نادر إلى أن الدول العربية الثلاث سبق لها أن تعاونت سواء في النزاع السوري أو اليمني.

ولفت إلى أن ما يجري عسكريا عند المثلث الأردني السوري العراقي "سيشكل مدخلا لولوج هذه القوة العتيدة إلى منطقة الصراع المحتدم"، خصوصا وأن هدفها محاربة الارهاب في العراق وسوريا.

واعتبر أن المثلث المذكور يمتلك أهمية جغرافية كونه "نقطة اتصال بين الأردن وسوريا والعراق فضلا عن قربه من اراضي السعودية".

وبالتالي يعد المثلث بوابة فعلية لدخول هذه القوى العسكرية المشتركة إلى سوريا والانتشار شمالا لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفق ما أضاف.

وأشار أبي نادر إلى الإمكانية التي يوفرها هذا المثلث للانطلاق لتأمين الحدود العراقية السورية.

احتواء التمدد الإيراني

من جانبه، رأى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور عماد سلامة، أن قمة الرياض وضعت عنوانا عريضا لها هو مواجهة الارهاب، وهذا يؤسس لإنشاء تحالفات عسكرية في المنطقة.

واعتبر في حديث للمشارق إن مواجهة الإرهاب تفرض "إقامة شراكة لتبادل المعلومات الأمنية في التصدي للقوى المتطرفة".

غير أن سلامة أشار إلى أن الهدف من إنشاء هذه القوة المشتركة مواجهة الإرهاب من جهة، وخلق توازن عسكري كبير في المنطقة لاحتواء التمدد الإيراني، من جهة أخرى.

وقال إن "وجود هذه القوة مفيد خصوصا وأن استقرار [أمن] منطقة الخليج التي تحتل أهمية حيوية في الاقتصاد العالمي مهدد".

وشدد على أنه وبالتالي ثمة حاجة لتأمين استقرار المنطقة واحتواء التهديدات الإيرانية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500