إرهاب

معرض القاهرة للكتاب يزخر بكتب مكافحة الإرهاب

وليد أبو الخير من القاهرة

قدم معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 48 الذي افتتح في 26 كانون الثاني/يناير، العديد من الكتب التي تناولت التعريف بالإسلام ومكافحة الإرهاب. [وليد أبو الخير/المشارق]

قدم معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 48 الذي افتتح في 26 كانون الثاني/يناير، العديد من الكتب التي تناولت التعريف بالإسلام ومكافحة الإرهاب. [وليد أبو الخير/المشارق]

كشفت الهيئة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 48 للمشارق، أن الطلب كان مرتفعاً هذا العام على كتب التعريف بالإسلام التي تدحض فتاوى الجماعات المتطرفة المضللة وتفنّد الفكر المتطرف.

وشارك بفعاليات المعرض الذي افتتح يوم الخميس 26 كانون الثاني/يناير، تحت عنوان "الشباب وثقافة المستقبل"، وذلك على مدى اسبوعين متتاليين، 670 داراً للنشر من 35 دولة.

"كان لافتا هذا العام مشاركة الأزهر في معرض الكتاب للمرة الأولى في تاريخ المعرض"، بحسب ما قال عبد المجيد أحمد وهو مدير مكتبة الأزهر ومسؤول جناح الأزهر في معرض الكتاب.

وأوضح للمشارق أن المؤسسة تشعر بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها في الحرب الفكرية لمواجهة الإرهاب، ولذا قررت المشاركة فيه بجناح خاص يضمّ منشوراتها.

وبين هذه المنشورات تلك الصادرة عن مرصد الفتاوى ومكتبة الأزهر والمركز الإعلامي ومركز الترجمة ومجمع البحوث الإسلامية، إضافة الى الرابطة العالمية لخريجي الأزهر.

ومن الكتب التي تناولت الإرهاب: "استراتيجية داعش في استقطاب وتجنيد الشباب"، "العلاقات الدولية في الإسلام"، "دليل كلية أصول الدين"، "مجمع البحوث الإسلامية.. قراراته وتوصياته".

ولفت إلى أن لجنة الفتاوى في الأزهر أجابت على أسئلة الجمهور في مسعى منها لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام.

إلى هذا، عُقدت ندوات عدة "لتعريف الجمهور بالإسلام الوسطي وكشف حقيقة الأفكار المسمومة التي تحاول الجماعات المتطرفة نشرها بين الشباب".

وتمكن زائرو جناح الأزهر من مشاهدة معرض لصور بانورامية وثقت لتاريخ الأزهر ومدارسه وجامعاته، كما خصّ الجناح الأطفال بمجموعة من الأنشطة نُظمت برعاية مجلة نور.

بدورها، أقامت الهيئة المنظمة للمعرض عدداً من الندوات للبحث في جذور الفكر المتطرف واستكشاف السبل الكفيلة بمكافحته.

اهتمام بكتب مكافحة الإرهاب

عبد المنعم محمد وهو منسق المعارض الخارجية في احدى دور النشر الحكومية، قال للمشارق إن "الاهتمام بالكتب الداعية إلى مواجهة الإرهاب والتطرف أمر طبيعي في ظل الظروف التي تمر بها مصر والمنطقة بشكل عام".

وأضاف أن معظم القراء يتلهفون للحصول على معلومات حول الطرق الفعلية لوقف انتشار الفكر الإرهابي، وقد جهد العديد من الكتب في تبيان أساليب التجنيد والمنطق الذي تعتمده الجماعات المتطرفة لجذب مجندين جدد.

ولفت محمد إلى أن ارتفاع تكلفة الطباعة هذا العام أثر نوعاً ما على كمية الكتب الجديدة، اذ أن العديد من دور النشر الخاصة والكتّاب أجلوا طباعة بعض المؤلفات الجديدة.

إلا أن دور النشر الحكومية استطاعت بسبب التكلفة المنخفضة بالنسبة لها تقديم العديد من العناوين الجديدة، ما أعاد التوازن الى المعرض بشكل عام، وفق ما تابع.

وأشار أنه "للمرة الأولى هذا العام، عرضت معظم دور النشر الحكومية مطبوعات دور النشر أخرى، ما أغنى رفوف المعرض وزاد من تنوعها".

وفي حديث للمشارق، قال محمود سعيد الطالب بالسنة الثانية في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إنه زار المعرض أكثر من مرة، أحياناً برفقة الأهل وأحياناً أخرى برفقة الزملاء والأصدقاء.

تشجيع الشباب على القراءة

وأكد أن "الجميع مهتم بالإصدارات الجديدة وبالمشاركة في الندوات والنقاشات الدائرة حولها".

ورأى أن مجرد إقامة المعرض وتقديم هذه الكمية الكبيرة من الكتب والمطبوعات، يعتبر "ضربة موجهة للإرهاب الذي يسعى إلى إتلاف العقول الشابة ومنع التفكير الحر ومصادرة الحريات".

ولفت إلى أن العديد من دور النشر خصصت الطلاب بحسومات خاصة لتشجيعهم على القرأة، منوهاً بمشاركة العشرات من الشباب الجامعيين في الندوات أو في العمل كمتطوعين لإرشاد زائري المعرض.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500