أمن

الأمن السعودي يقتل خبير متفجرات متورط باعتداء على مسجد في 2016

سلطان البارعي من الرياض

السلطات السعودية تعرض أحزمة ناسفة وذخيرة وأسلحة تمت مصادرتها داخل منزل المشتبه بهما المتطرفين شمال الرياض. [حقوق الصورة وكالة الانباء السعودية]

السلطات السعودية تعرض أحزمة ناسفة وذخيرة وأسلحة تمت مصادرتها داخل منزل المشتبه بهما المتطرفين شمال الرياض. [حقوق الصورة وكالة الانباء السعودية]

نجحت قوات الأمن السعودية في القضاء على عنصر من تظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مطلوب لتورطه في الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مسجد النبي محمد العام الماضي وتفير آخر استهدف مسجد قوات الطوارئ في عسير.

وقتل طايع سالم بن يسلم الصيعري وعنصر آخر اشتبكا مع الشرطة السعودية في الرياض في 7 كانون الثاني/يناير.

وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي قد قال إن الصعيري ومعه شخص آخر يدعى طلال بن سمران الصاعدي قتلا بعد أن اقتحمت الشرطة منزلا كانا يقيمان في في حي الياسمين شمال الرياض.

واضاف أن احد رجال الشرطة أصيب خلال الاشتباك.

وأشار التركي إلى أن الصيعري معروف بأنه صانع للاحزمة الناسفة وتجهيز المواد المتفجرة وتدريب الارهابيين على استعمالها.

وذكر "أنه ضبط بحوزة المطلوبين حزامين ناسفين وسلاحين رشاشين إضافة إلى قنبلة يدوية صناعة محلية كما ضبط حوضين صغيرين بهما مواد يشتبه أن تكون كيميائية الصنع تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة".

ضربة للارهابيين

جمال النخيفي الرائد في الشرطة السعودية، قال للمشارق إن العملية الأمنية "تعتبر من أنجح العمليات الأمنية" في السعودية.

وافاد للمشارق بأن قاعدة بيانات أمنية دقيقة توفرت من المواطنين وسمحت بتتبع المشتبه بهما ومحاصرتهما وقتلهما.

ولفت إلى أن المواطنين بدأوا يشكون بالرجلين ظهورهما منفردين احيانا وظهور امرأتين منقبتين تخرجان وتدخلان إلى المنزل، ليتبين بعدها أن كلا المشتبه بهما كانا يتخفيان بزي النساء "للتخفي والتنقل بحرية".

ورأى النخيفي أن عملية المداهمة تمت بقدر كبير من الاحترافية بعد عزل المنزل المستهدف واجلاء المواطنين القاطنين في المنازل الملاصقة والقريبة منه خوفا على سلامتهم.

الضابط السابق في الجيش السعودي والملحق العسكري السابق اللواء منصور الشهري، قال للمشارق إن "العملية تؤكد مرة جديدة على الجهوزية العالية التي يتمتع بها الأمن السعودي خصوصا من ناحية عمليات الرصد والتفتيش".

وأكد أن العملية من شأنها أن "تضرب التسلسل العنقودي للارهابيين في المملكة، خصوصا وأن الصيعري يعتبر عنصرا اساسيا في العمليات الارهابية كونه مجهز الأحزمة والمواد المتفجرة ومدرب المنفذين،".

وتابع "وبالتالي فإن هذه الخلايا التي تتحرك وفق تسلسل معين ستجد نفسها أمام عائق كبير بعد انكسار السلسلة وفقدانها لعنصر هام واساسي".

غسل دماغ الشباب

وشرح فاضل الهندي المشرف في مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية التابع لجامعة الملك عبد العزيز، أن تجنيد الصيعري تم في الخارج اثناء وجوده في نيوزلندا بعد أن تم ابتعاثه من قبل الحكومة السعودية لدراسة الهندسة.

وتوجه بعدها إلى سوريا ليلتحق بتنظيم داعش، ليعود بعدها إلى السعودية بعد خروجه من سوريا إلى تركيا ثم السودان فاليمن حيث تنقل مستعملا وثائق مزورة، وفق ما قال الهندي للمشارق.

وأضاف أن المعلومات دلت على أنه "تعرض لعملية غسل دماغ محكمة جعلته يترك الدراسة ليتحول إلى إرهابي، حتى إن توسلات والده لم تفلح معه لثنيه عن قراره بعد أن اتصل به من سوريا ليبلغه بالتحاقه بالمجاهدين للجهاد".

أما القتيل الثاني، فقد سبق وأن تم اعتقاله لفترة ثماني سنوات بسبب التحاقه بالمجموعات الارهابية في العراق، حيث تم الافراج عنه بعد قضائه لفترة سجنه.

وقال إن "الخلل يتعلق بكيفية تجنيد هؤلاء الشبان وتحويلهم إلى قنابل موقوتة".

وأوضح أن "التنظيمات الارهابية التي تغسل عقول الشباب بمواد شرعية مزورة تقنعهم بأن ما يقومون به هو الصواب وأن كل من يخالفهم الرأي هو الكافر".

كما لفت إلى أنه كان لأهل الصيعري دور كبير في كشفه، حيث سبق لوالده أن أبلغ عنه وعن أخيه باعتناقهما الفكر المتطرف منذ سنة تقريبا.

"علما أن شقيقه هرب من المملكة إلى اليمن بعد ادراج اسمه في قائمة المطلوبين امنيا"، وفق ما قال الهندي.

وتابع أن عائلة الصيعري أعلنت عن عدم قبولها العزاء بمقتل ابنها وهو "موقف لا يتم اتخاذه في المملكة إلا إذا كان القتيل قد قام بفعل شائن تجاه الغير ولا يوافق عليه اهله واقاربه"، وفق ما ختم الهندي.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

هذا جيد جدًا. يلزم تدمير الإرهابيين.

الرد