إقتصاد

مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء الحرب في اليمن

فيصل درام من صنعاء

ستيفن أوبراين، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة يلتقي أمهات قصدن الحديدة لمعالجة أطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية، خلال زيارة قام بها إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام وانتهت في 4 تشرين الأول/أكتوبر. [الصورة من حساب أوبراين على موقع تويتر]

ستيفن أوبراين، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة يلتقي أمهات قصدن الحديدة لمعالجة أطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية، خلال زيارة قام بها إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام وانتهت في 4 تشرين الأول/أكتوبر. [الصورة من حساب أوبراين على موقع تويتر]

ختم منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين زيارته إلى اليمن التي استمرت ثلاثة أيام والتقى خلالها المتضررين من النزاع، بدعوة جميع الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حل سلمي لإنهاء هذه الأزمة.

وقال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أوبراين في مؤتمر صحافي عُقد يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر، إن "أفضل إغاثة إنسانية يمكن تقديمها هي إنهاء النزاع".

وأضاف أن أربعة من كل خمسة من الشعب اليمني الذي يبلع تعداده 28 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدة إنسانية إضافة إلى توقف العمل في معظم المرافق الصحية بجميع أنحاء البلاد، واصفا هذا الوضع بـ "المشين بكل المقاييس".

وأوضح أن معظم المرافق الصحية في 16 من أصل 22 محافظة هي إما لا تعمل أو تعمل بشكل جزئي فقط، وتعاني من نقص في الأدوية.

وزار أوبراين مدينتي صنعاء والحديدة واطلع على المعاناة الانسانية في حي الهنود ومستشفى الثورة والميناء في الحديدة، كما تخللت زيارته لقاء عدد من المسؤولين وممثلي المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

وشدّد على ضرورة إصلاح ميناء الحديدة لتسهيل وصول السفن التجارية لتخفيف المعاناة الإنسانية في البلاد.

وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي عبد الجليل حسان إن " تدمير ميناء الحديدة أعاق من جهة الجهود الإنسانية لإيصال الغذاء لغالبية الشعب اليمني، وعرقل من جهة أخرى وصول السفن التجارية المحملة بالبضائع التي يستوردها التجار".

وأضاف للمشارق، أن هذا الوضع أدى إلى ارتفاع تكلفة السلة الغذائية في الأسواق المحلية وبالتالي أسعار المواد الغذائية، لافتا إلى أن ميناء الحديدة هو الميناء الرئيس للاستيراد كونه الأقرب للمناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

تزايد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية

وكانت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2016، قد كشفت عن زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية في جميع القطاعات تقريبا، حيث يحتاج 21.2 مليون يمني إلى شكل من أشكال المساعدة.

ومن هذا الرقم، يعاني 14.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، 7.6 مليون منهم تقريبا بحاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية.

كما يعاني نحو 320 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

إلى هذا، يحتاج 19.4 مليون شخص إلى مساعدة لضمان حصولهم على مياه شرب نظيفة ومرافق الصرف الصحي، منهم 9.8 مليون أصبحوا في هذا الوضع كنتيجة مباشرة للصراع. وباتت شاحنات المياه التجارية عاجزة عن دخول بعض المناطق، ويشكل تكدس النفايات في مناطق القتال خطرا كبيرا على الصحة العامة.

وما يفاقم الوضع هو النقص الحاد في المرافق الصحية، والتي تعمل بينها لا تمتلك الموارد والإمدادات اللازمة، وتعمل فوق طاقتها.

وقال أوبراين إن الحاجات الإنسانية ارتفعت بشكل مطّرد منذ أخر زيارة له في آب/أغسطس 2015.

وأضاف أن "الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على تقديم مساعدات لستة ملايين شخص على شكل وجبة غذائية ليصبحوا خارج خط المجاعة"، داعيا المانحين الدوليين إلى بذل جهود أكبر لتأمين التمويل اللازم لهذه المهمة الحيوية.

رفع مستوى الوعي الدولي

وعن زيارة أوبراين لليمن، قال جورج خوري مدير عام مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في صنعاء، إنها "ستساهم دون شك في تعزيز الدعوة لمزيد من التمويل والمساعدات لليمن".

وأضاف للمشارق أن أوبراين ناقش مع السلطات في صنعاء سبل تيسير المساعدات الإنسانية ورفع العوائق البيروقراطية التي تعوق وصول وكالات الأمم المتحدة والشركاء في العمل الإنساني إلى السكان المحتاجين.

وأشار إلى أن أوبراين دعا من مدينة الحديدة جميع أطراف النزاع لضمان إصلاح الميناء، لأنه "يمثّل شريان الحياة للناس".

وشهد أوبراين أيضا أثر النزاع على الحياة اليومية للناس العاديين وزار مركز التغذية العلاجية في مستشفى الثورة حيث يُعالج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، وفقا لخوري.

وتابع أن "أوبراين أبدى انزعاجا شديدا من ارتفاع مستويات سوء التغذية بسبب نقص الأدوية، وفاقمت القيود الاقتصادية هذا الوضع".

أما في الجانب الصحي، فقال الدكتور تميم الشامي الناطق باسم وزارة الصحة، إن "حجم معاناة اليمنيين كبير وبخاصة في الجانب الصحي، حيث تدهورت الأوضاع الصحية على كل المستويات خلال فترة الحرب".

وأضاف للمشارق أن 50 بالمئة من المنظومة الصحية تضررت وشحت الأدوية وكل المستلزمات الطبية، وغابت الصيانة عن الآلات نتيجة عدم تمكن الفرق الفنية من الوصول إلى البلاد.

وتابع الشامي، "إلى هذا، أثّر تدهور الوضع الاقتصادي على القدرة الشرائية، خصوصا شراء الأدوية التي ارتفعت أسعارها".

وختم بقوله أن الكثير من اليمنيين باتوا عاجزين عن تحمل كلفة الغذاء والدواء، داعيا كل الأطراف المحلية والدولية لإيجاد حلول سلمية للنزاع "ومضاعفة المساعدات وبخاصة الغذائية والطبية".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

نحن نطالب من حقوق الانسان في الأمم المتحده على توفير المعاشات في اسرع وقت ممكن حتى لاتتم المجاعه الكبرى في اليمن مماتؤدي الاضياع بعض الشباب واقامت ثورات كبرى ونزاعات ومداهمات واشتباكات ..

الرد

الله يعلم

الرد