إرهاب

السيسي يدعو إلى التعاون لمكافحة الإرهاب

وليد أبو الخير من القاهرة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة لصفحة السيسي على فيسبوك]

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة لصفحة السيسي على فيسبوك]

في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي في الحرب الدائرة ضد الإرهاب، واصفا إياه بـ "آفة هذا العصر".

وفي الكلمة التي ألقاها أمام الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اقترح السيسي أن تترافق الجهود العسكرية للقضاء على الإرهاب بخطوات أخرى، بينها إغلاق المواقع الإلكترونية والقنوات التي تروّج للفكر المتطرف.

وأكد أيضا على الحاجة إلى وضع حدّ للنزاعات الإقليمية بالوسائل السياسية.

وقال: "في الوقت الذي ما زالت منطقة الشرق الأوسط تموج بصراعات دامية، استطاعت مصر أن تحافظ على استقرارها وسط محيط إقليمي شديد الإضطراب وذلك بفضل ثبات مؤسساتها ووعي شعبها".

وأضاف أن "مصر ستستمر ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، ولن تألو جهدا في القيام بدورها الطبيعي لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفي معرض تعليقة على كلمة السيسي، تحدث للمشارق محي الدين غانم أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة وخبير العلاقات الدولية قائلا إن السيسي خصّص جزءا كبيرا من خطابه لقضية الإرهاب.

وأضاف غانم أن الرئيس المصري أكّد "أن الإرهاب يمثّل الخطر الأكبر على السلم والأمن في العالم"، محذرا من اتخاذ الدين ستارا للأعمال الإرهابية.

وتابع أن السيسي شدّد على ضرورة التعاون الدولي والإقليمي للقضاء على الخطر الإرهابي والتصدي للايديولوجيات المتطرفة.

وأردف غانم أن الرئيس دعا المجتمع الدولي إلى منع المنظمات الارهابية "من استغلال التقدم التكنولوجي والمعلوماتي الذي بات يؤمن لها الوسائل الأساسية لترويج الأفكار الإرهابية".

وقال السيسي إن التسامح والتعايش يجب أن يشكلا حصنا ضد التطرف.

القضاء على الإرهاب

من جانبه، قال السفير حسين الهريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق، إن "مصر بدأت بالعودة وبشكل قوي وثابت الى المحافل الدولية".

وأضاف للمشارق أنه بعد أن كانت كلمة مصر في السابق تلقى من قبل مندوب مصر لدى الأمم المتحدة أو من قبل السفير المصري في الولايات المتحدة الأميركية، تكفلّ الرئيس السيسي هذه الدورة بهذه المهمة للتأكيد على خطورة الأحداث الجارية.

ولفت الهريدي إلى أن "التركيز على الإرهاب وضرورة تجفيف منابعه الفكرية كان أمرا في غاية الأهمية نظرا لخطر الإرهاب الذي يخيّم على العالم".

وأضاف أن مصر بدأت فعليا بهذا الأمر داخليا من خلال تجديد الخطاب الديني ومراقبة خطب الجمعة، حتى لا تستغلّ المنابر من قبل المتطرفين الساعين إلى نشر أفكاره مشوهة.

أما الباحث السياسي والأستاذ في جامعة الأزهر كلية الشريعة والقانون، عبد النبي بكار، فاعتبر أن قضية الإرهاب وكيفية القضاء عليه "لا تحظى بأولوية عالمية فحسب، بل تتصدر أيضا أولويات السياسة الداخلية في مصر".

وأضاف أن مصر تخوض حربا حقيقية في سيناء ضد الجماعات المتطرفة وتبذل جهودا كبيرة لتجفيف المنابع الفكرية للتطرف في البلاد، إضافة الى مقاضاة الموقوفين بتهم مرتبطة بالإرهاب.

وختم منوها بالإهتمام الذي يعيره الرئيس للوسائل التي يمكن للإرهاب أن ينتشر عبرها، مشيرا إلى موافقة البرلمان المصري على قانون الجرائم الالكترونية وجهود الحكومة الأخرى الهادفة إلى تطويق كل ما يمكن أن يساعد الجماعات الإرهابية والإجرامية على الترويج لأفكارها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500