اللاجئين

الأردنيون يتشاركون أضاحي العيد مع اللاجئين السوريين

محمّد غزال من عمّان

عمّال من جمعية تكية أم علي يوزعون المواد الغذائية على اللاجئين في شمال الأردن خلال عيد الأضحى. [حقوق الصورة لتكية أم علي]

عمّال من جمعية تكية أم علي يوزعون المواد الغذائية على اللاجئين في شمال الأردن خلال عيد الأضحى. [حقوق الصورة لتكية أم علي]

استفاد اللاجئون السوريون المقيمون في مخيم الزعتري وفي محيطه خلال عيد الأضحى المبارك الأسبوع الماضي، من كرم المجتمع الأردني الذي استقبلهم، إذ تم تسليم كميات كبيرة من الأضاحي إلى المخيم.

وتتشارك المجتمعات المقيمة في محيط المخيم، الأضاحي مع جيرانها السوريين كل سنة بمناسبة العيد منذ إنشاء المخيم.

ولكن قال رئيس بلدية الزعتري عبد الكريم الخالدي للمشارق، إن عدد الأضاحي التي تم توزيعها هذه السنة زاد بشكل كبير عن عدد الأضاحي التي وُزّعت خلال الأعوام الماضية.

وأضاف "بما أن اللاجئين السوريين يعيشون في ظروف صعبة، فقد جرت العادة منذ قدومهم في عام 2012 إلى المخيم أن يتم توزيع جزء كبير من الأضاحي عليهم".

وأشار إلى أن العديد من الجمعيات الخيرية والأغنياء في المنطقة قاموا بتوزيع الأضاحي على الفقراء، بما في ذلك المقيمين في مخيم اللاجئين المحلي الذي يضم أكثر من 80 ألف سوري.

وتابع أن "اللاجئون أصبحوا جزءاً من المجتمع هنا والناس يشعرون ويتعاطفون معهم بشكل كبير"، مضيفاً أن الأهالي كانوا يتوقون إلى إيصال الفرحة إلى اللاجئين عبر توزيع الأضاحي خلال العيد.

ولفت إلى أن البلدية قامت بإعداد أماكن عديدة مخصصة خلال العيد لتسهيل ذبح الأضاحي والمساعدة في مراعاة النظافة أثناء القيام بذلك.

وذكر أن أسعار الأضاحي تراوحت بين 120 و200 دينار أردني (بين 170 و282 دولاراً).

اللحوم مظهر ترف في المخيم

وعبّر العديد من سكان الزعتري في حديث للمشارق عن امتنانهم للجمعيات الخيرية وأصحاب الخير الذين تبرعوا ووزعوا لحوم الأضاحي عليهم خلال العيد.

وفي هذا الصدد، قالت آمال سلوم وهي أم لأربعة أطفال وتقيم في المخيم منذ عام 2012، "أطفالي شعروا بفرحة كبيرة عندما أعددت لهم أكلتهم المفضلة من اللحم والرز ثالث أيام العيد".

وأضافت للمشارق أن "المساعدات التي نستلمها من الأمم المتحدة والجهات الداعمة بشكل دوري تكفي فقط لشراء الحاجات الأساسية مثل الأرز والخضار".

وذكرت أنها تشتري اللحوم فقط عندما تغادر المخيم للعمل في المزارع القريبة، حيث تجني أجراً يومياً يصل إلى خمسة دنانير (7 دولارات).

أما عبدالله حراكي، وهو من سكان المخيم ويعيش فيه مع زوجته وأطفاله الخمسة وأمه، فقال إن اللاجئين السوريين يشعرون بالحزن لإمضاء العيد بعيداً عن وطنهم.

ولكن أكد للمشارق "نحن هنا نشعر بدفء المعاملة والعديد من الأهالي يبدون تعاطفهم معنا".

وتابع أن "الحصول على الأضاحي خلال العيد تحديداً أمر يدخل البهجة علينا. ونحن كآباء نشكر كل من يقوم بمساعدتنا وبمشاركتنا فرحة العيد".

المشاركة مع المحتاجين

في هذا السياق، قال مشهور الجبور، وهو أحد سكان محافظة المفرق ويملك سوبرماركت، إنه عند وصول اللاجئين السوريين إلى المخيم، بدأ الأردنيون المحليون بتخصيص جزء من أضاحي العيد لهم.

وأكد "أنا أضحي كل عام ولا اعتبر الفرحة كاملة إلا عندما أشاركها مع الفقراء والمحتاجين".

وقال إن "إخوتنا اللاجئين السوريين هم بأمس الحاجة للمساعدة وإن مشاركة فرحة العيد معهم شعور جميل".

وأضاف أنه إلى جانب الكميات الكبيرة من اللحوم التي تم توزيعها داخل الزعتري، تم أيضاً توزيع كميات إضافية على اللاجئين المقيمين خارج المخيم في مدينة المفرق.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الله يفرج عليهن

الرد