أمن

صنعاء تشدد التدابير الأمنية خلال رمضان

فيصل درام من صنعاء

في صورة مأخوذة من الأرشيف، مصلون يتجمعون في المسجد الكبير بصنعاء. عززت المدينة الأمن خلال رمضان لمنع وقوع هجمات كتلك التي استهدفت أربعة مساجد في المدينة خلال شهر رمضان من العام 2015. [فيصل درام/الشرفة]

في صورة مأخوذة من الأرشيف، مصلون يتجمعون في المسجد الكبير بصنعاء. عززت المدينة الأمن خلال رمضان لمنع وقوع هجمات كتلك التي استهدفت أربعة مساجد في المدينة خلال شهر رمضان من العام 2015. [فيصل درام/الشرفة]

شددت وزارة الداخلية اليمنية التدابير الأمنية في صنعاء خلال شهر رمضان لحماية المدينة من أي أعمال إرهابية محتملة.

وقال العقيد محمد حزام نائب مدير عام التوجيه والعلاقات العامة بوزارة الداخلية إن هذه "الإجراءات الأمنية هدفها حماية المجتمع من أي أعمال أو هجمات إرهابية تستهدف استقراره".

وتحدث للشرفة عن تهديدات بتنفيذ هجمات تستخدم السيارات المفخخة أو العبوات الناسفة.

وفي 11 حزيران/يونيو، جرح مدير أمن محافظة إب محمد الشامي وقتل سائقه في هجوم بدراجة نارية مفخخة.

وكان الشامي يتنقل في سيارته عندما انفجرت دراجة نارية كانت متوقفة على جانب الشارع، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. واصيب في الهجوم عدد من مرافقيه الأمنيين وعدد من المدنيين.

تشديد الإجراءات الأمنية

وأضاف حزام أن "نقاط التفتيش في مداخل العاصمة تقوم بتشديد إجراءاتها منعا لدخول السيارات المفخخة".

وأضح أن نقاط التفتيش تنتشر داخل العاصمة وتتخذ مواقع مؤقتة ومتنقلة بهدف محاصرة الجريمة ومنع وقوعها ومفاجأة من يحاول تقويض استقرار المجتمع وأمنه".

ولفت إلى أن كل الشوارع والمداخل ستأخذ نصيبها من هذه الإجراءات التي لا تستثني منطقة دون غيرها، سواء كانت في وسط العاصمة أم في الأطراف.

وقال حزام إن شرطة السير تقوم بحملات تفتيش لضبط السيارات التي لا تحمل لوحات معدنية والتي غالبا ما تستخدمها الجماعات المتطرفة لتنفيذ عملياتها.

من جانبه، قال الباحث في الشؤون السياسية نايف حيدان للشرفة، إن الخطة الأمنية بصنعاء تلعب دورا كبيرا في منع العمليات الإرهابية.

لكنه استدرك قائلا إنها تحتاج لحملة توعية متوازية بين أوساط المواطنين، تسلط الضوء على أهمية تعاونهم مع القوات الأمنية وضرورة الإبلاغ عن أي تحرك مشبوه أو عنصر مشكوك بأمره.

ودعا حيدان قيادات الأجهزة الأمنية وقيادات الرأي العام على "العمل سويا من أجل رفع مستوى الوعي الاجتماعي حول خطورة تسلل العناصر الإرهابية إلى العاصمة والتي تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية".

وأكد على أهمية استباق هجمات كالتفجيرات التي نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) ليلة حلول شهر رمضان من العام الماضي، حيث استهدف أربعة مساجد في صنعاء خلفت المئات من القتلى والجرحى.

تعاون المواطنين يساعد على تأمين صنعاء

وأضاف حيدان أن الاجراءات الأمنية الجديدة تنفذ بالتعاون مع اللجان الشعبية.

تابع أن هذا الأمر يستلزم "توجيه الشكر لهم، لأنهم لا يكلون أو يتعبون من أجل حماية المواطن وتأمين العاصمة".

من جانبه، قال طارق الزريقي الخبير في الشؤون السياسية، إن "انتشار [القوات الأمنية] في معظم الأحياء ومناطق العاصمة، يساعد في الحد من الجريمة بما في ذلك الإجراءات من خارج الطوق الأمني للعاصمة والمحافظات المجاورة".

وأشار للشرفة إلى أن تعاون المواطنين هو أحد "العوامل الإيجابية التي ساهمت في إحباط عدة عمليات إرهابية والقبض على بعض الخلايا الإرهابية النائمة في العاصمة".

وأضاف أن هذه الجماعات كالقاعدة تنفذ عملياتها عشوائيا ودون أي تمييز.

وأردف أنه بالنسبة لهم الكل مستهدف إن كان في المساجد أو الأسواق أو الطرقات، "لأن عقيدتهم تقول إن من ليس معهم فهو حكما ضدهم ومصنف ضمن الأعداء".

وختم مؤكدا أن هذه المجموعات لا هدف لها سوى "القتل لغاية القتل فقط".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500