إحتجاجات

اليمنيون يطالبون بوقف الحرب والعنف المتطرف

فيصل دارم من صنعاء

يمنيون يطالبون بوقف الحرب في وقفة احتجاجية في 27 أيار/مايو، بمديرية الصافية في صنعاء. [فيصل دارم/الشرفة]

يمنيون يطالبون بوقف الحرب في وقفة احتجاجية في 27 أيار/مايو، بمديرية الصافية في صنعاء. [فيصل دارم/الشرفة]

تزايد تنظيم الوقفات الاحتجاجية في معظم محافظات اليمن وتطالب بوضع حد للحرب وأعمال العنف التي تقوم بها الجماعات المتطرفة مثل تنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وأصبحت الوقفات الاحتجاجية بسبب تدهور الحالة الانسانية والاقتصادية للمواطنين سلوكا يوميا من طلبة المدارس وموظفي الجهات الحكومية وفي المجالس المحلية في مختلف محافظات اليمن.

وتستمر الوقفات الاحتجاجية الأسبوعية أمام مقر الأمم المتحدة في صنعاء حيث يدعو المشاركون المنظمة للمساعدة في وقف الحرب.

وقال شرف الحمزي وهو موظف في القطاع الرسمي وأحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية في 30 أيار/مايو أمام مقر الامم المتحدة "إننا نشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة من أجل توصيل صوت السلام إلى العالم".

وأوضح أن الوقفات تسعى لممارسة "الضغط من اجل وقف الحرب كواجب انساني تجاه الشعب اليمني".

وتحدث الحمزي عن التأثيرات الخطيرة التي وصلت لها الحالة الانسانية والاقتصادية في اليمن لا سيما من خلال تأثيراتها على الوضع الانساني والاقتصادي منذ الأشهر الأولى لبدء الحرب حيث فقد الكثير من موظفي وعمال القطاع الخاص أعمالهم.

وقال "وصل حال الكثير إلى حد الاستغناء عن اساسيات معيشته ووصل بالكثير إلى بيع من تبقى له من مجوهرات وحتى اجهزة [الكترونية] واثاث للاستمرار في الحياة".

وسائل تعبير سلمية

من جانبها، قالت فاطمة الحريبي المديرة التنفيذية لمجلس الترويج السياحي إن الوقفات الاحتجاجية تعبير سلمي.

واعتبرت أنها "من اجل السلام ووقف الحرب".

وأشارت إلى مشاركتها في وقفة احتجاجية في مدينة كوكبان في محافظة المحويت رفضا لما تعرضت له المواقع الأثرية لتدمير بسبب أعمال العنف.

وفي هذا المجال، رأى محمد كريب ويعمل في مكتب الثقافة في محافظة اب أن الوقفات الاحتجاجية تنمي ثقافة السلام وتشكل اداة ضاغطة سواء على المحادثات في الكويت والمجتمع الدولي من أجل وقف الحرب.

وذكر "أن مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية أصبحت تنقل هذه الفعاليات بشكل يومي تقريبا"، معتبرا أنه سيكون لها صدى في نقل صوت الناس.

وقال إن المشاركين في هذه الوقفات يحملون "صوت السلام الذي يجب ان يصغي له العالم ويعمل من أجله".

وشهدت مدارس عدد من المحافظات وقفات احتجاجية بشكل يومي، وقد نظم طلاب مدرسة ثانوية الكويت بأمانة العاصمة تظاهرة أظهر الصبية فيها صدورهم عارية في 31 أيار/مايو تضامنا مع اقرانهم في محافظة الحديدة الساحلية.

وقال احمد جميل أحد الطلاب المشاركين في الوقفة "لقد خلعنا ملابسنا وننضم للوقفة الاحتجاجية تضامنا مع طلاب محافظة الحديدة التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة مع دخولنا فصل الصيف".

وتشهد الحديدة انقطاعات طويلة للكهرباء منذ بدء الحرب مما زاد من معاناة الأهالي.

كارثة وشيكة

من جانبه، قال منصور الاصبحي مدير مركز الاعلام الاجتماعي، "نحن على أبواب مأساة انسانية لأن الكثيرين يموتون من الجوع ومن تدهور الأوضاع الصحية".

وأضاف للشرفة أن مناطق الصراع تشهد انتشار الاوبئة والأمراض.

وأضاف الاصبحي "نحن نتبنى حملات مناصرة للمناطق المنكوبة والتي شهدت صراعا عسكريا "بما فيها محافظة تعز حيث هناك مواطنون يموتون من انتشار حمى الضنك وبعض الاوبئة الاخرى

وقال للشرفة إنهاء الحرب ووالعنف الذي تتسبب به التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة له أهمية بالغة.

وأضاف "يجب ان نعمل من اجل رفع راية السلام بدلا عن الحرب وضرورة التعايش والقبول بالآخر وفق قاعدة الاحترام المتبادل".

وختم قائلا إن الوقفات الاحتجاجية التي تعم البلاد "صوت اليمنيين الى العالم للتعبير عن معاناتهم وضرورة العمل من أجل وقف الحرب وإنقاذ الوضع الانساني".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500