أمن

قوات سوريا الديموقراطية تتقدم نحو محافظة الرقة

وليد أبو الخير من القاهرة

مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية قبل عملية لتحرير شمال الرقة من ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘. أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 24 أيار/مايو شن عملية عسكرية كبيرة ضد داعش. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية قبل عملية لتحرير شمال الرقة من ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘. أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 24 أيار/مايو شن عملية عسكرية كبيرة ضد داعش. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

بدأت قوات سوريا الديموقراطية في 24 أيار/مايو عملية تحرير منطقة شمال محافظة الرقة من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من قوات حماية الشعب وبإسناد جوي من قوات التحالف الدولي من التقدم على أكثر من جبهة وتحرير عدد من البلدات والأحياء.

وقالت القيادية في قوات سوريا الديموقراطية روجدا فلات، في بيان"نطلق هذه الحملة بهدف الحد من الهجمات التي يتعرض لها شعبنا".

وأضافت "نناشد الجميع لدعم ومساندة هذه الحملة".

يُذكر أن قوات سوريا الديموقراطية شُكلت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي كتحالف بين وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات معارضة بينها ميليشيات عربية وأشورية وغيرها.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت الطائرات الحربية التابعة للتحالف في 24 أيار/مايو عشرات الغارات شمال مدينة الرقة.

استهداف المناطق التي تسيطر عليها داعش

وقال العقيد طلال سلو المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديموقراطية، للشرفة إن "العملية العسكرية الجارية حاليا تستهدف وبشكل اساسي تحرير منطقة شمال الرقة بكاملها من عناصر تنظيم داعش، مما يفتح المجال لاحقا للانطلاق بعمليات اخرى تستهدف مناطق اخرى كمناطق الرقة (المدينة) ومنبج والباب".

ولفت إلى أن "القرار متخذ باستهداف اي منطقة يتواجد فيها التنظيم".

في هذه الأثناء، تواصل قوات سوريا الديموقراطية بعملياتها لتحرير منطقة منبج الاستراتيجية بمساعدة جوية من قوات التحالف.

وأفاد المرصد بأن مقاتلي القوات كانوا يوم الخميس، 2 حزيران/يونيو، على بعد 10 كليومتر عن منبج وحرروا 20 بلدة خارج المدينة.

ولفت سلو إلى أنه جرى تنبيه المدنيين بضرورة الابتعاد عن مناطق القتال حتى لا يحولهم التنظيم إلى دروع بشرية "كما حصل سابقا".

وأكد أن بعض عمليات التطهير والتحرير يجري تأخيرها لهذا السبب، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من المواطنين المدنيين استطاعوا الفرار من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وقال إنه جرى تأمين منطقة المبروكة التي تقع بمنطقة الهول لإيواء النازحين، كما أن العمل جار لتأمين المستلزمات الأساسية من خيام ومواد غذايئة ومواد طبية ضرورية.

هجمات على ثلاث جبهات

وأشار سلو إلى أن قوات سورية الديموقراطية تضم عناصر من جميع المكونات التي تشكل نسيج المنطقة، خصوصا مع تخريج دفعات كثيرة للمقاتلين العرب والأكراد والاشوريين وباقي المكونات.

وبدوره، أشار آرام شمعون وهو قائد فصيل عسكري من فصائل المجلس السرياني العسكري، للشرفة إلى أن القوات المشاركة بالحملة هي 31 فصيلا يمثلون جميع المكونات والأديان في المنطقة تحت لواء قوات سوريا الديموقراطية.

وقال شمعون إن العمليات العسكرية تتم عبر ثلاث محاور أساسية، انطلاقا من بلدة عين عيسى التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن كوباني.

وكانت قرية الفاطسة أول قرية تحرر من سيطرة التنظيم، تلاها مزرعة قرتاجا وقرى الواسطة والنمرودية ومتمشرجة، كما أوضح.

وأشار إلى رصد "قيام عناصر داعش بحرق منازل المواطنين والحقول الزراعية في القرى التي ينسحبون منها، كوسيلة لتغطية عملية انسحابهم".

وقال شمعون إن "تحرير منطقة الريف الشمالي هام جدا لعدة اسباب، خصوصا من ناحية قطع طرق المواصلات بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، بالاضافة إلى قطع الطرقات التي كان يستعملها لنقل عناصره من وإلى سوريا عبر تهريبهم من خلال الحدود".

"إن المنطقة هذه تشكل نقطة وسط بين جميع مناطق التنظيم"، وفق ما قال مشيرا إلى أن تحريرها يمكن بعده التوجه لأي منطقة كالرقة ومنبج والباب وريف دير الزور وريف حلب.

وشدد على أن تحرير هذه المنطقة سيؤمن منطقة كوباني من أي محاولات قد يقوم بها التنظيم للتسلل.

الأهالي يرحبون بالعملية العسكرية

الشاب عبد القادر يحي وهو من مدينة الرقة ويعمل بائعا في إحدى المحلات التجارية، والذي فضل استخدام اسم مستعار خوفا على سلامته قال للشرفة إن المعارك الجارية حاليا في منطقة ريف الرقة الشمالي "أفرحت قلوب أهالي مدينة الرقة".

وذكر "أنها أكدت لهم انهم ليسوا بمفردهم وان يوم التخلص من سيطرة تنظيم داعش بات قريبا".

وأمل يحيى أن تنتهي معارك الريف الشمالي بسرعة لتقترب معركة الرقة بأسرع وقت ممكن.

ورأى أن "الأهالي باتوا خائفين من ردات الفعل الانتقامية التي قد تحصل من عناصر التنظيم تجاههم".

وتساءل "انهم [عناصر داعش] في الايام العادية كانوا يمارسون الإجرام تجاهنا، فكيف سيكون حالنا ان خسروا منطقة الريف التي تشكل المنفذ الاساسي لهم؟".

وأشار يحي إلى أن الوضع في المدينة والقرى القريبة منها "حذر للغاية" وتكاد الطرقات تخلو من أي تواجد للمدنيين خوفا من التعرض لهم من قبل عناصر التنظيم.

وقال إن خطباء المساجد التابعين للتنظيم يروّجون خلال خطبهم بأن القوات الكردية تريد "احتلال الرقة لتنكل بالمسلمين وتخرجهم من أراضيهم".

وختم لافتا إلى أن أهالي الرقة يعلمون تماما من الذي يقاتل وما هو هدفه، فالقوات التي تشارك بالعمليات من جميع أهالي المنطقة ومنهم فصائل من ابناء الرقة نفسها.

واعتبر أن "هدفهم الوحيد هو التخلص من كابوس داعش فقط لاعادة الحياة لهذه المناطق مرة أخرى بعد أن لبست السواد منذ سيطرة تنظيم داعش عليها".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

قوات سوريا الديمقراطية كانت المخابرات الامريكية السي آي أ قد أسست وأعدت قوات سوريا الديمقراطية لهدف اذا نجت داعش في سوريا سوف يكون لها منافس هي قوات سوريا الديمقراطية واذا انتصر النظام على داعش , سوف يكون البديل عن داعش ألاكراد تستخدم الاكراد ضد النظام السوري المنتصر لكي تحقق أمريكا هدفها وانتصارها في المنطقة , وغباء الاكراد سوف يؤدي بنهايتهم لان هذا سوف يجمع تركيا بسوريا والعراق وايران وروسيا والمقاومة اللبنانية عسكريا من حيث التعاون والتنسيق العسكري للدفاع المشترك . وبعد ذلك يصبح ألاكراد حكايات تروى لللاطفال كان يا مكان .

الرد